egymoon Admin
عدد المساهمات : 318 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 39
| موضوع: ثاني نشرة مكذوبة السبت مايو 08, 2010 7:02 pm | |
| ثاني نشرة مكذوبة
آية 57 من سورة الأحزاب والرقم التسلسلي التجاري للمنتجات الدانماركية السؤالبسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد انتشر عبر رسائل الجوال وعبر الرسائل البريدية وفي المنتديات موضوع
( آية 57 من سورة الأحزاب الذي يطابق الرقم التسلسلي التجاري لجميع المنتجات الدانماركية )
هذه صورة من الصور التي انتشرت عبر رسائل الجوال , وهي
( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا )
هذه الآية (57 ) في سورة الأحزاب وهو الرقم التسلسلي التجاري
لجميع المنتجات الدانماركية ! فهل بعد القرآن من بيان ؟
السؤال
نريد الحكم في هذا الأمر الذي انتشر بين الناس وجزاكم الله خيرا .
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
يخشى على قائل هذا القول من الكفر بالله ، لأنه اتخذ القرآن هزوا .
وهذا عبث لا يليق بالقرآن ، ولا يدل عليه القرآن .
لأن ترقيم آيات القرآن ليس محل إعجاز .
ولأن ترقيم الآيات مختلَف فيه بين علماء القراءات .
قال الإمام أبو عمرو الداني : أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية
ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك ؛ فمنهم من لم يزِد ، ومنهم من قال : ومائتا آية وأربع آيات .
وقيل : وأربع عشرة . وقيل : وتسع عشرة .
وقيل : وخمس وعشرون . وقيل : وست وثلاثون . اهـ .
وقال الإمام القرطبي : وأما عدد آي القرآن في المدني الأول
فقال محمد بن عيسى : جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية .
قال أبو عمرو : وهو العدد الذي رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة ، ولم يسموا في ذلك
أحدا بعينه يسندونه إليه . وأما المدني الأخير فهو في قول إسماعيل بن جعفر
ستة آلاف آية ومائتا آية وأربع عشرة آية .
وقال الفضل : عدد آي القرآن في قول المكيين ستة آلاف آية ومائتا آية وتسع عشرة آية .
قال محمد بن عيسى : وجميع عدد آي القرآن في قول الكوفيين ستة آلاف آية
ومائتا آية وثلاثون وست آيات ، وهو العدد الذي رواه سليم والكسائي عن حمزة
وأسنده الكسائي إلى علي رضي الله عنه .
قال محمد : وجميع عدد آي القرآن في عدد البصريين ستة آلاف ومائتان وأربع آيات
وهو العدد الذي مضى عليه سلفهم حتى الآن .
وأما عدد أهل الشام فقال يحيى بن الحارث الذماري : ستة آلاف ومائتان وست وعشرون
في رواية ستة آلاف ومائتان وخمس وعشرون .
قال ابن ذكوان : فظننت أن يحي لم يعد (بسم الله الرحمن الرحيم) قال أبو عمرو : فهذه
الأعداد التي يتداولها الناس تأليفا ، ويعدون بها في سائر الآفاق قديما وحديثا . اهـ .
فهذا يدل على أن أرقام الآيات ليست محل إعجاز ولا تحد، ولا يجوز الاستدلال بها على شيء .
كما أن الإعجاز العددي أصلا سبب في زلل بعض العلماء الذين اعتبروا عدد الآيات .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم | |
|