قدامي و مش طايلك

[size=24][b][size=24]
قدامي و مش طايلك
[b]يوم بس مش زي أي يوم عادي ،صحيت على رنة الموبايل بس صوت الرنة بتاعته مش رنة حد بيتصل لأ دي رنة بتفكرني بميعاد فتحت عنيا وبصيت في الموبايل لقيت فعلاً إن اليوم ده مش عادي.
إزاي أنسى يوم زي ده ؟ !! ممكن الدنيا تشغلني عن أي حاجة إلا اليوم ده ،انتفضت من على السرير ودخلت أخد دش ولبست ونزلت من البيت بجري ودخلت محل الورد واخترت الورد اللي هي بتحبه وأخدت الورد ورحت عند بيتها وقبل ما أدخل قعدت على كرسي كان محطوط وسرحت شوية بتفكيري وافتكرت أيام زمان .

فاكرة؟ أول مرة شفنا بعض فيها ؟ قد إيه ما استظرفناش بعض في الأول كان عندنا درس والمدرس اتأخر وفضلنا قاعدين أكتر من ساعة نتكلم ونرخم على بعض وبعد كده المدرس اتصل ولغى الدرس ووصلتك لغاية البيت فجأة حسيت إن حتة مني بتبعد عني وكل ما تبعدي بيزيد الاحساس ده جريت وراكي وقلت لك " مش عارف إمتى وازاي بس شكلي كده ... بحبك" ولقيتك إنتي كمان بتقولي لي "أنا كمان مش عارفة إيه اللي حصل و لا إمتى و لا إزاي بس أنا كمان بحبك".

ياااااااااااااه ،فاكرة أول مرة تعبتي فيها ومامتك كانت مسافرة لبنان وشيلتك لغاية المستشفى كنتي نايمة زي الملايكة مش حاسة بحاجة قعدت أتكلم معاكي وكنت عارف إنك سامعاني لغاية ما نمت على الكرسي ولما فقتي صحتيني من النوم ما كنتش مصدق نفسي شيلتك ولفيت بيكي المستشفى كلها والدكتور كان بيضحك ويقول عليا مجنون.

و لا لما النتيجة طلعت وعرفت إني شيلت 6 مواد وكنت زعلان أوي إنتي كنتي لسه مخلصة ثانوية عامة وجايبة مجموع كبير بس رفضتي تسافري على بلدك مع والدتك وأصريتي تفضلي في مصر عشان تكوني جنبي وانا متضايق ما تعرفيش وقتها وجودك جنبي كنت محتاجه أد إيه وخفف عني أد إيه

أخر مرة شفتك فيها وإنتي بتكلميني وتقولي لي :"خليك على طول بتضحك خلينا نضحك أحسن مانبكي و إوعى تستسلم في يوم من الأيام خليك أد المنافسة وحب الدنيا أوي عشان تحبك وخليك قريب من ربنا اوي عشان يكون جنبك ولو فارقت في يوم حد بتحبه إوعى تزعل عشان مفيش حد بيخسر حاجة إلا وبيكسب حاجة تانية".

حسيت ساعتها إنك بتودعيني وإني خلاص مش هشوفك تاني وتاني يوم مامتك كلمتني وقالت لي إنك في المستشفى وعايزة تشوفيني ولما وصلت عندك ما كنش فاضل كتير وقلتي لي وإنتي بتدمعي إنك آسفة و إنك ما قدرتيش تحافظي على الوعد اللي أخدناه إننا نفضل مع بعض لغاية النهاية وكانت آخر كلمة ( بحبك ) وبدعها الشهادة و ....

كانت أول مرة أعرف يعني إيه أنهار من الدموع أول مرة أصرخ بصوت عالي ما صدقتش إني خلاص مش هشوفك تاني ،خلاص .. الضحكة اللي كانت بتنور الدنيا .. انطفت ، النار اللي كانت بتدفيني في عز البرد ..أصبحت رماد.
فقت من السرحان اللي أنا كنت فيه ووقفت وخبطت ودخلت وسلمت وقرأت الفاتحة وقفت ومش عارف أقول إيه و لا أبتدي كلامي إزاي بس أنا آسف .. أنا آسف بجد إني نسيت عيد ميلادك بس انا عارف إنك هتسامحيني زي ما كنتي معوداني دايماً لما كنت بغلط في حقك يمكن مشاغل الدنيا أخدتني منك شوية بس ما بعدتنيش عنك .

أنا آسف إني كنت جوه قلبك وقلبك وجعك ،آسف إني ما قدرتش أعمل لك حاجة ، أنا كنت طول عمري بتمنى إني اعيش عمري و أنا معاكي ، لكن دلوقتي انا بتمنى إني أشوفك و لو ثواني ،يمكن إنتي سامعاني وشايفاني دلوقتي ،بس أنا نفسي أشوفك و أسمعك ، وحشتيني قوي ،ليه سبتيني لوحدي في وسط المشوار؟ ما تغيبيش عني ياريت أشوفك في المنام ،حتى و لو ليوم واحد .. أنا عارف إنه مش بإيدك و لا بإدي ده قدر و لازم كلنا نشوفه ، ما تقلقيش عليا ، أنا لسه بضحك و لسه قادر أعيش ...الله يرحمك يا أحلى من الملاك.

أحمد نصر
[/size]
[/b]