كل المصريين
مرحباً بك عزيزنا مرحباً بك أخاً لنا
كل المصريين
مرحباً بك عزيزنا مرحباً بك أخاً لنا
كل المصريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل المصريين

شامل
 
الرئيسيةبحب مصرأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سمر حبيبتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
egymoon
Admin
egymoon


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 39

سمر حبيبتي Empty
مُساهمةموضوع: سمر حبيبتي   سمر حبيبتي Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 12, 2010 8:15 pm

( سمر )

قال صديقي الشاعر الجميل (صابر كمال) في قصيدته (أنا وسلوى) "أول حكاياتي سلوى ... بنوتة فـ رابعة تالت"، وعندما سمعتها منه ضحكت.. لأنه فَكَّرني بأول قصة حب في حياتي، لكنها لم تكن في رابعة تالت.. بل كانت قبل أن أدخل الحضانة أصلاً، طفل في الخامسة أو السادسة.... ورأيتُها .

كانت في نفس العمارة "ابنة الجيران"، كنا - أطفال العمارة - مجموعة كبيرة مكونة من اثنتي عشر فتاة وولدين، وكل يوم كنا نلعب معا ما بين (صيادين السمك) و (استغماية) أو(كهربا)و (الغراب)، كانت منطقتنا - في ما مضى - راقية جدا.. حديقة واسعة للغاية نلعب فيها كما نريد، وأيضاً خلف العمارة كان هناك (مزلقان) جميل، أعتقد أنها من أمتع فترات حياتي .

جاءت (سمر) - وأنا حتى الآن لا اعرف عنها سوى أنها (سمر) -كانت بنت رقيقة وجميلة جداً بمقاييس الجمال عند طفل، التي هي بمنتهى البساطة شعرها طويل، أقصر مني، وتركض سريعاً مثلي، منذ أن رأيتُها وأنا أشعر نحوها بشيء مختلف، لا أريد أن أعطي (الشيبسي) إلا لها، كلما أَتَيْتُ بـ (بونبوني) كنت أشتري لها معي، ألعب في الفريق الذي تلعب فيه هي دون تردد، كل هذا في صمت تام من ناحيتي، وكيف أخبرها وأنا لا أعرف أصلاً ما أشعر به؟ .


ثم كبرت و دخلت الحضانة، وهنا بدأت الأقاويل.. "محمد بيحب سمر"، وانتشر الخبر بسرعة، وكنا كأطفال نحب أن نقول أي خبر، أتذكر يوم عُدْت من الحضانة للبيت صارخاً بكل حماس الدنيا.. "أمير عض دينا"، أقولها مضيفاً أكبر كمية من الإثارة في صوتي، وعندما نظر أهلي لي في استخفاف وسخرية، أكملت بحماس لأجعلهم يدركوا خطورة الأمر.. "ده عضها في البطوطة"، ومفهوم طبعاً ما هي البطوطة، وبسبب هذا الإسم ظللت معتقد أن (ميكي) مجلة إباحية لفترة طويلة !! .

المهم.. انتشر الخبر في الشلة، لكنها الوحيدة - أو هكذا اعتقدت - التي لم تعرف، ثم حدث ما لن أنساه عمري.. شِجَار حدث بينها و بين قريبتها ورئيسة الشلة - بحكم السن - (سعاد)، فبكت) سمر) بشدة وركضت داخل العمارة، لحظتها نظرت لي (سعاد) لتجد نظرتي الغاضبة، فقالت بهدوء الزعيمة "إطلع صالحها"، صعدت لأجدها جالسة على السلم تبكي فجلست جانبها وحاولت أن أهدئها، لأجدها وسط بكائها وقد أراحت رأسها على كتفي، ودون أن أدري أحطت بذراعي كتفها، أول (حُضن) لي في حياتي وأنا في السادسة، وفي موقف قمة في الرومانسية.. لن أنساه أبداً، هدأت بعد فترة.. لتقول لي بعدها بابتسامة "ميرسي أوي"، وهبطنا معاً في قمة السعادة .


ليأتي ذلك اليوم الذي تخبرني فيه "إحنا هنعزل"، لم أعرف لحظتها لماذا قالتها لي وحدي.. لكنني حزنت حقاً، لكن كعادة الأطفال نسيت في اليوم التالي، ولم أتذكر إلا عندما وجدت تلك العربة الكبيرة التي ينقلون فيها أشياءهم.. وصُدمت .


كانت عندي عادة يسخر منها كل أصدقائي في المنطقة.. أنني كنت أركض بسرعة، وكان الركض يشعرني بانتعاش و حرية غير محدودة، فكنت أركض خلف عربة كل واحد من أصدقائي عندما يخرج مع أهله وألوح له، المهم.. ظللت واقف معها حتى انتهوا، كانت تبكي وهي تودع أصدقائنا، وعندما ركبت العربة مع أهلها... رَكَضْتُ.

أظن أنها أطول مرة ركضت فيها في حياتي، كانت تنظر لي من العربة و تلوح لي باسمةً وأنا ألوح لها مبتسماً، وظللت أركض حتى بعدما اختفت (سمر) والعربة عن أنظاري.. عسى أن الحق بهم، وعندما شعرت بذلك الألم في قدمي و جانبي و قلبي.. توقفت أخيراً، وكانت أول مرة أبكي على فتاة، أو ربما كان سبب بكائي شيء آخر.

إن طوال فترة إقامتي في المنطقة لم أبعد عنها تلك المسافة من قبل، فلم أكن أعرف أين أنا؟، لذا فقد أدرت ظهري للعربة ولـ (سمر)، وحاولت الرجوع لنفس الطريق، ولم أرى بعدها (سمر) أبداً.

محمد صادق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://allegyptians.mam9.com
 
سمر حبيبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كل المصريين :: احكي يا شهر زاد-
انتقل الى: