كل المصريين
مرحباً بك عزيزنا مرحباً بك أخاً لنا
كل المصريين
مرحباً بك عزيزنا مرحباً بك أخاً لنا
كل المصريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل المصريين

شامل
 
الرئيسيةبحب مصرأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "خولة بنت ثعلبة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
egymoon
Admin
egymoon


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 39

"خولة بنت ثعلبة" Empty
مُساهمةموضوع: "خولة بنت ثعلبة"   "خولة بنت ثعلبة" Icon_minitimeالأربعاء فبراير 09, 2011 10:09 pm

قصة خولة بنت ثعلبة

المرأة التي سمع الله قولها

قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ

تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}.. صدق الله العظيم
ربما يقول البعض إن الدافع الذي جعل هذه السيدة تجادل رسول الله في الحكم الذي

أصدره بالتفريق بينها وبين زوجها بعد أن قال لها الزوج "أنت عليّ كظهر أمي" وكان

هذا عند العرب مدعاة للتفريق فوراً ليس حبها في زوجها ولكن رغبة منها في عدم

ضياع أبنائها ومصلحتهم، لكنها رغم ذلك ضربت مثلاً قوياً لما يجب أن تكون عليه

المرأة من دفاع عن بيتها وعن أسرتها بكل ما أوتيت به من قوة وحيلة، ولا تستسلم

لأي عقبة، وتضع بيتها دائماً في المقام الأول، مع الحرص أيضاً على إرضاء

الله تعالى والثقة في رحمته، وهذه قصتها:

"خولة بنت ثعلبة" هي صحابية جليلة من الصحابيات اللاتي يعتبرن قدوة للمؤمنات،

زوجها هو "أوس بن الصامت" شقيق "عبادة بن الصامت" وهما صحابيان جليلان.

وهي من الأنصار الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والتقوى، وقد نافست نساءُ

الأنصار الرجالَ في الأجر والثواب، وقالت عنهن أم المؤمنين عائشة رضي الله

عنها: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن أمر

دينهن، وأن يتفقهن في الدين".


كانت الأنصاريات مجاهدات آمنّ بالإسلام، وبأنه إنما جاء ليرفع الظلم

عن المظلومين وخاصة المرأة؛ لذلك لما غضب منها زوجها وقال لها:

"أنت عليّ كظهر أمي"؛ أي حرّم على نفسه معاشرتها زوجياً، مثلها مثل أمه،

وبذلك تصبح أسيرته لا هي زوجته ولها حقوق الزوجة ولا هي مطلقته يمكنها

أن تبدأ حياتها من جديد.

ثم خرج الزوج بعد أن قال ما قال، ثم دخل عليها يريدها عن نفسها، ولكنها امتنعت

حتى تعرف ما لها وما عليها شرعاً في مثل هذا الحدث، وقالت: "كلا والذي نفس

خولة بيده، لا تخلصن إليّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه".

فذهبت خولة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلست معه في حضرة أم المؤمنين

عائشة وقصت عليه قصة زوجها الذي حرمها على نفسه وحرمها من حقها

الشرعي بقوله: "أنت علىّ كظهر أمي".


فلما سمع منها -صلى الله عليه وسلم- قال لها: "ما أمرنا في أمرك بشيء

ما أعلمك إلا قد حرمت عليه"، فظلت خولة رضي الله عنها تجادل النبي صلى

الله عليه وسلم، وتشرح له ما لحق بها من أذى وظلم هي وأولادها نتاج ما فعله

زوجها، ونبي الله يرد عليها في كل مرة بنفس الجواب: "ما أعلمك إلا قد حرمت عليه"

، فأصاب "خولة" اليأس، فرفعت يدها للسماء وهي تبكي وتشتكي إلى الله أن يفرج

كربها ويجعل لها من همها هذا مخرجا وقالت: "اللهم إني أشكو إليك ما نزل بي من ظلم".


فأخذتها عائشة -رضى الله عنها- لتهدئ من روعها فلم يمضِ وقت حتى قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم لـ"خولة":

يا خويلة لقد أنزل فيك وفي صاحبك (زوجك) قرآناً

وقرأ عليها قول الله تبارك وتعالى:



بسم الله الرحمن الرحيم

{قَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ

إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ، الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ

إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ، وَالَّذِين

َ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَٰلِكُمْ

تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ، فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن

يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَلِلْكَافِرِين َ عَذَابٌ أَلِيمٌ}..

صدق الله العظيم



ورغم أن العقوبة مغلّظة للمُظاهر (وهو الذي يظاهر امرأته أي يجعلها

كظهر أمه ويحرمها على نفسه)؛ حتى لا يكرر ما فعل فإن

الإسلام يسر وليس عذابا وتشددا.



فلما قالت "خولة" إن زوجها لا يملك من المال ما يعتق به رقبة، وإنه شيخ كبير

لا يستطيع الصيام المتتابع لشهرين، وإنه لا يملك ما يطعم به ستين مسكينا تبرع له

نبي الرحمة بمكيال من التمر وتبرعت "خولة" بمثله، فقال لها صلى الله عليه وسلم:

"قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقى به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً

" ففعلت. [رواه أبو داوود].



رحم الله "خولة بنت ثعلبة" التي جادلت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل

الله من فوق سبع سماوات حكمه الذي يمنع به تهديد المرأة بالظهار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://allegyptians.mam9.com
 
"خولة بنت ثعلبة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كل المصريين :: نور الاسلام-
انتقل الى: